هندسة المستقبل


البحث عن برنامج في الهندسةر

عدد هائل من الإجابات الفريدة تحصل عليها عندما تطرح سؤالاً يبدأ بـ «كيف»؟ كيف يحملني هذا المقعد؟ كيف أتحدث عبر هاتفي الخلوي أو أدردش عبر الانترنت مع شخص آخر في مكان آخر من العالم؟ كيف يبدو هذا الماء نقياً في الكوب؟ فعلى الرغم من أن الإجابة على كل سؤال من هذه الأسئلة هي إجابة فريدة، إلا أن هناك شرح واحد بسيط لجميع هذه الأسئلة وهو: الهندسة.

بصرف النظر عن موقعك من العالم، فالدليل على وجود الهندسة عالمي. واليوم، يطور المهندسون حلولاً ويبنون أحدث التقنيات لكل شيء بدءا من الهواتف الذكية وحتى حل أعقد مشاكل العالم. فالحركة السريعة للتقنية وندرة الموارد الطبيعية أديا إلى زيادة الطلب على المهندسين أكثر من أي وقتٍ مضى.

ولا يوجد مكان أفضل من الولايات المتحدة لدراسة الهندسة.

وقد يختلف الدافع وراء دراسة الهندسة من طالبٍ لآخر. فعند بعض الطلبة، الدافع هو الرغبة في الوصول إلى مستقبل مهني ناجح ومربح. ويريد آخرون تحقيق التقدم وتحقيق مستقبل أفضل لمجتمعاتهم. وهناك طلاب يشعرون بالانجذاب نحو مجالٍ ما لأنهم يشعرون بالفضول الفطري تجاه الطريقة التي تعمل بها الأشياء.

قد يكون دافعك فريداً ولكن طموحك لدراسة الهندسة في الولايات المتحدة ليس كذلك. ففي كل عام، يأتي المزيد والمزيد من الطلاب الدوليين للولايات المتحدة للحصول على درجات دون المؤهل العالي وعلى مؤهلات عليا ودرجات الدكتوراه في الهندسة. وحسب تقرير الأبواب المفتوحة (Open Doors Report) للعام 2015/2014، التحق 184.603 طالباً دولياً ببرامج الهندسة في الولايات المتحدة. فالهندسة هي أكثر مجالات الدراسة شعبيّة بين الطلاب الدوليين. قد تختار أن تدرس الهندسة لأسباب هندسية أو لأنك ترغب في مستقبل مهني ناجح مادياً، ولكن أيا كانت أسبابك، فاعلم أن هناك طلب هائل على مواهبك وأن لديك القدرة على تغيير العالم.

جامعة ولاية أريزونا

«التعليم العالي في الولايات المتحدة هو الأفضل – فهي تقدم أعلى مستوى من التعليم يمكن أن يحصل عليه الطالب»، هذا ما قاله أوكتافيو هيريديا، المدير المساعد للتوعية العالمية بجامعة ولاية أريزونا وبمدرسة إيرا أ. فولتون للهندسة.

لا يخفى على الجميع أن الولايات المتحدة تقدم أفضل أنظمة التعليم العالي في العالم، ولكن فيما يتعلق ببرامج الهندسة، فهي مفتاح الوصول للبحث الذي يجذب العديد من الطلاب الدوليين للولايات المتحدة.

يقول هيريديا: «يسعى الطلاب إلى البحث العلمي المتقدم. وهم يريدون الوصول إليه، وتتيح لهم جامعة ولاية أريزونا الوصول للأبحاث في وقت مبكر».

لا ينتظر الطلاب في جامعة ولاية أريزونا، بالقرب من فينكس، كثيراً حتى يقضون فترات خبرة قصيرة أو طويلة كي يعملوا في البحث المتقدم ومشروعات التنمية. تم تصميم المنهج بحيث يبدأ الطلاب في الشعور والتفكير مثلما يشعر ويفكر المهندسون من اليوم الأول. يتم تحقيق التوازن بالجمع بين الدورات التأسيسية في النظرية وبين الدروس والمشروعات التي تتحدى الطلاب كي يفكروا بطريقة ناقدة ومبتكرة، حيث يدرس للطلاب ويحفزهم طاقم تدريس عالمي المستوى، يضم أعضاءًا من الأكاديمية الوطنية للهندسة والأكاديمية الوطنية للعلوم بالإضافة إلى بعض الحائزين على جائزة نوبل. وقد كان العديد من المدرسين في وقتٍ ما طلاباً دوليين في الولايات المتحدة.

تقدم مدرسة إيرا أ. فولتون للهندسة 20 برنامجاً في الهندسة مثل هندسة الحاسوب والفضاء الجوي والطب الحيوي وبكالوريوس العلوم في الهندسة وماجستير العلوم في الهندسة كما تتوافر برامج الدكتوراه.

أما خارج الفصل الدراسي، فيتاح للطلاب الوصول إلى خدمات تدريس الهندسة والمشورة والمنح التدريبية المفصلة حسب احتياجات الطلاب حيث تتاح للطلاب فرصة التدريب في شركات مثل بوينج وانتل وجنرال دينامكس. كما تتوافر العديد من فرص المنافسة الفريدة مثل كأس مايكروسوفت للتخيل. وقد ساعد ابتكار طلاب جامعة ولاية أريزونا الذي حصل على الجوائز ساعدهم على خطف الأضواء في التصفيات النهائية لكأس الابتكار في الولايات المتحدة. فباستخدام الكاميرات وتقنية شاشات اللمس، بنى الطلاب جهازاً صمم ليُساعد أصحاب الإعاقات البصرية على تدوين الملاحظات داخل الفصل.

وقد كان مشروع الطلاب بمثابة تجسيد مثالي على ما يمكن أن تصنعه الهندسة: وهو المساعدة في حل أعظم التحديات في العالم.

كلية بيرس

Pierce College ...

تقع كلية بيرس في تاكوما-واشنطن وربما تكون أصغر من الجامعات التي تبلغ مدة الدراسة بها أربع سنوات ولكن برنامج الهندسة بها لا ينطوي على تحديات أقل. يقضي طلاب الهندسة في كلية الجاليات هذه أول سنتين من درجة البكالوريوس لاكتساب أساس صلب بإجادة مفاهيم الهندسة وطرق استخدام مبادئ الفيزياء وأدوات الرياضيات.

ومثل العديد من برامج الهندسة الأخرى بالولايات المتحدة، يمكن للطلاب في كلية بيرس التخصص في العديد من المجالات من هندسة مدنية وميكانيكية وملاحة جوية وهندسة المواد والهندسة الكهربية والحاسوب أو الهندسة الكيميائية أو الطب الحيوي. وتسمح الفصول قليلة العدد بالكلية للطلاب بالحصول على اهتمام خاص من بداية التحاقهم عندما يتابعون أعلى مستويات الرياضيات والفيزياء وفي الدورات اللاحقة في الاستاتيكا والديناميكا وميكانيكا المواد والديناميكا الحرارية. وهذا فارقٌ كبيرً.

وعادةً ما يكافح الطلاب في السنة الأولى أو الثانية مع المفاهيم الهندسية الصعبة ويشعرون بالضياع وانعدام الثقة. أما في الفصول قليلة العدد، فيمكن للمدرسين أن يتعرفوا بسرعة على احتياجات الطلاب ويحلوها.

يقول كينيث شرودر، منسق قسم الهندسة والأستاذ بكلية بيرس: «كان هدفي دائماً هو أن أدرّس في الكلية ببرنامج فني. وتمكنت لتوي من مساعدة الطلاب على تحقيق طموحاتهم الأكاديمية. عندما يكمل الطلاب درجة الزمالة البالغة عامين في كلية بيرس، يمكنهم التحويل إلى الجامعة والالتحاق بها كطلبة بالصف الثالث. وعادةً ما يتم قبول خريجي كلية بيرس مباشرةً بأقسام الهندسة في جامعة واشنطن وجامعة ولاية واشنطن وغيرها من المؤسسات التعليمية الأخرى بولاية واشنطن. كما يحظى الطلاب الدوليون بالقبول بجامعة بوردو وجامعة روتجرز وجامعة إيداهو وجامعة أوريجون وجامعة كاليفورنيا.

 

جامعة إمبري ريدل للملاحة الجوية 

(Embry-Riddle Aeronautical University)

تتمتع مواجهة العالم للطلب المتنامي على البنية التحتية والاستدامة البيئية الأكثر فاعلية وكفاءة، سيواصل مجال الهندسة المدنية نموه أسرع من سوق الوظائف العامة. وفي جامعة إمبري – ريدل للملاحة الجوية (Embry-Riddle Aeronautical University)، يقدم برنامج ماجستير العلوم في الهندسة المدنية للطلاب التعليم والخبرات الضرورية لشغل المناصب القيادية في هذا المجال. يتم إعداد الخريجين للالتحاق بوظائف في المجالات التي يرغبون بها ومنها الصناعة والبيئة.

في هذا البرنامج الذي يقام في حرم الجامعة في دايتونا بيتش، يمكن للطلاب الاختيار من المواد الفنية الاختيارية لتصميم تجربتهم التعليمية في مجالات مثل أنظمة النقل الذكي وهندسة الهياكل والهياكل المستدامة وهندسة المواد الجيوتقنية أو الجمع بين أكثر من تخصص تكنولوجي. يشجع البرنامج على الجمع بين الهندسة المدنية والتخصصات الأكاديمية الأخرى ذات الصلة بمشاكل الهندسة المدنية ويقدم تجارب تعليم قيمة.

في حرم الجامعة في دايتونا بيتش، توجد العديد من المختبرات في مجالات هندسة الهياكل والمواد والنقل والهندسة البيئية. يشترك أفراد هيئة التدريس بالهندسة المدنية باستمرار في أبحاث ممولة من الخارج في مجال التخصص. وفي الوقت الحالي، يجري د. براون أبحاثاً عن الجسور في البيئات الصعبة بينما يدرس د. شين موضوعات السلامة في نظام النقل. تشمل أمثلة أخرى للأبحاث المثيرة التي يجريها أعضاء هيئة التدريس بحث د. جورجار عن استخدام المواد الناتجة عن أنشطة التعدين كبديل للرمال في خرسانة الأسمنت العادي والأسمنت ذاتي التماسك.

برنامج ماجستير العلوم في الهندسة المدنية هو برنامج يمنح 30 درجة يقدم كبرنامج ماجستير علوم عام في الهندسة المدنية مع خيار إعداد رسالة تخرج أو عدم إعداد رسالة تخرج.

وبالحصول على هذا البرنامج المتقدم في الهندسة المدنية، يكتسب خريجو جامعة إمبري – ريدل للملاحة الجوية (Embry-Riddle Aeronautical University) ميزة في سوق العمل ويساعدون أنفسهم على الانطلاق في المسار السريع الذي يقود إلى المناصب الإدارية.

 

كلية ساوث سياتل (South Seattle College)

تتمتع كلية ساوث سياتل (South Seattle College) بتاريخ طويل وثري في إعداد فنيي الطيران. بدأ برنامج الطيران في ثلاثينات القرن العشرين باسم كلية إديسون الفنية (Edison Technical College) التي تحولت إلى برنامج كلية ساوث سياتل (South Seattle College) في عام 1968. وبعد إكمال هذا البرنامج، يحصل الطلاب على التدريب والمهارات الضرورية لتأهيلهم كفني صيانة طائرات.

"من المتوقع أن تزداد حركة السفر على مدار العقد القادم ... وإذا استمر عدد خريجي برامج تدريبي ميكانيكي الطائرات في التراجع دون مستوى احتياجات أصحاب العمل، فستكون فرص خريجي برامج تدريب الفنيين ممتازة" وفقاً لكتيب تشغيل وزارة العمل الأمريكي – نسخة 2006 – 2007.

في كلية ساوث سياتل (South Seattle College)، يتم تدريب الفنيين من الطلاب في بيئة أشبه بالصناعة بحرم الجامعة الرئيسية وفي منشأة على شكل هيكل في مطار كينج كاونتي (حلبة بوينغ). ومؤخراً، تبرعت بوينغ بمحرك برات آند ويتني 777 لبرنامج تكنولوجيا صيانة الطائرات وهو أول محرك تتبرع به بوينغ لكلية. وبصفة إجمالية، يمتلك برنامج تكنولوجيا صيانة الطائرات بكلية ساوث سياتل (South Seattle College) 13 طائرة و70 محركاً كي يزود الطلاب بخبرة تدريب عملي في قاعة الدراسة. ومحرك 777 هو أكبر محرك في الأسطول. يتعلم الطلاب كيفية الحفاظ على الطائرة في وضع الاستعداد للتشغيل بأداء الصيانة والفحوصات المطلوبة من هيئة الطيران الاتح ادية.

تركز قاعات الدراسة على التعليم التجريبي وتضمن الفصول قليلة العدد التعليم المصمم خصيصاً لكل طالب على حدة بواسطة معلمين من أصحاب الخبرات.

وبعد إتمام عامين بالبرنامج، يحصل الطلاب على شهادة لخوص اختبارات هيئة الطيران الاتحادية لمحطات الطائرات والطاقة ثم يلتحقون بالعمل بأية شركة طائرات بالعالم. كما أن شهادة محطات الطائرات والطاقة معترف بها في قطاعات أخرى مثل شركات الطاقة وميكانيكي المصاعد.

وكفني صيانة طائرات معتمد، يستخدم الخريجون المهارات القابلة للتحويل في العديد من أماكن العمل مثل:

  •  الخطوط الجوية – الدولية و/أو الوطنية و/أو الإقليمية
  •  أساطيل الشحن الجوي
  •  أساطيل طائرات الشركات
  •  مشغلي طائرات الهليكوبتر
  •  محطات إصلاح الطائرات
  •  مؤسسات البحث والتطوير
  •  الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا)
  •  الطيران العام (مشغلو الخطوط الثابتة)
  •  المصنعون (الطائرات والمحركات وقطع الغيار)
  •  إدارة الطيران الاتحادية
  •  وكالات الطيران الحكومية المحلية وبالولايات

تعرف شهادة محطات الطائرات والطاقة كذلك في العديد من المجالات الأخرى بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر إصلاح المصاعد وإصلاح الأجهزة وشركات الطاقة.